قصيدة : الآساتذة الآشرار
اساتذتنا غريبي الاطوار
لا يعرفون لا النقاش و لا الحوار
لا يعرفون سوى لغة الآصفار
ادا تكلمت اسكت آلحمار
استاد العربية دا عمر
لا يدرس شيئا و يسألك عن الدفتر
في القسم نعاني الحصار
في المقاعد جالسين طوال النهار
تحملنـا جميع الآضرار
واجهنا الظروف و الدمـار
صبرنا على الذل و الزيـار
صبرنـا على الجو الحـار
صبرنا و صبرنا و صبرنـا حتى نفد صبرنا هذا عار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم تآتيك نقط الاختبار
يصيبنك بالفشل و الإنهيار
لا تجد سوى الآصفار
وتعود الدكرايات و تعود بالتكرار
هكذا هم اساتدتناالاشرار
فالنقط بين ايدهم و لهم القرار
لا فرق بينهم و بين الكفار
جهنم و الجحيم في الانتظـار
هناك حيث العداب و النار
هناك الحياة الخالدة و الاستقرار
ليس من شيمنا الجد و الاصرار
و ليس من شيمنا الهرب و الفرار
من حقنا في الحياة الاستمرار
والحصول على عمل و بناء الدار
لن نسكت عن هذا الاستعمـار
سنناضل حتى نصبح آحرار
الآيام تمضي سئمنا الانتظار
مضى زمن الاحترام و الوقار
حان وقت الانتقام و الانتصار
حان وقت التدخل و الاضطرار
اسلحتنا ضد هؤلاء الكفار
الشغب و الضجيج هذا هو الشعار
صبرنا و صبرنا و صبرنا و الآن سترون جهدنا و ستتمنون الانتحار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسببكم الآمل طار
آصبح في السماء بخار
بسببكم خلانـا الكار
آصبحنا كالضائعين في البحار
نسبح ضد التيار
بسببكم لم يعد لنا خيار
استسلمنا للآقدار
بسببكم لن نعرف لا الدرهم و لا الدولار
تحية لكل اساتذتنا اكرام...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
كرهت حيــاتي المدرسيـــــة ... و سأحكيها لكم بإختصار
لقد أخذت الكثير من الأصفــار ... و لــم أجد من أين الفرار
أبــدأ بمــــــــادة الفيزيــــــاء ... أشعر فيها بالفشل و الإحتكار
أقضي كل الحصة صــامـتا ... واضـــعا ظهري على الجدار
أما حــــــصة الإجتماعيــات ... سئمـــت فيها كل الأخبــــار
قل لها أن ما فــــات مــــــات ... فما الفائدة من كل هذا التكرار
أمـــــا الأدب فـلا تحــدثوني ... كـله شعـــــر و إفتـــخـــار
شعــــــــراء قــــول بلا فعــــل ... معظمهم كاذبون جزائهم النار
و الآن مــادة الريــاضيات ... لا أقشع فيها معلومة ولا أفكار
فقط أرى الأستاذ يتمتم ... كأنه مجنون يتحدث بالأســرار
أما عن الإنـــجليـزيـة ... تحدثني فيظهر عليَّ الإحمرار
تبدو تتكلم بالهنديــة ... و تقول أن لغتها هي الإزدهار
نـــــــذهب للـــعلوم الطبيعيـة ... هي تشرح و أنا باهت كالحمار
تسلــخ الحـــيوانات المسكيـنة ... أليـــــــس هذا تــعذيب و عـــار
فهذه هي حياتي المدرسية ... للأســــف لم يـكن لـدي الخيار
و لو طــردوني أو فصلونــي ... أتمنى أن تبقى قصيدتي تذكار