القصة الثانية :
أكثر من رائعه
_________________
دخل احد الصحابة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير وقت الصلاة ، فوجد غلاماً لم يبلغ العاشرة من عمره قائما يصلي بخشوع
انتظر حتى انتهى من صلاته فجاء اليه وسلم عليه .
وقال له : يا بني ابن من انت ؟
فطأطأ الغلام رأسه وانحدرت دمعة على خده ثم رفع رأسه
وقال : ياعم أني يتيم الأب والأم
فرق له الصحابي وقال له : يا بني أترضى ان تكون أبنا لي
فقال له الغلام : هل اذا جعت تطعمني !
قال : نعم
فقال الغلام: هل اذا عريت تكسوني !
قال : نعم
قال الغلام : هل اذا مرضت تشفيني !
قال الصحابي : ليس الى ذلك سبيل يابني
قال الغلام : هل اذا مت تحييني
قال الصحابي : ليس الى ذلك سبيل
قال الغلام : فدعني يا عم للذي ...
(الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ(78)وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ(79)وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ(80)وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ(81)وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) )
فسكت الصحابي ومضى لحاله
وهو يقول : أمنت بالله من توكل على الله كفاه
لقد غابت معاني التوكل وصار التعلق بالجوارح والاموال
فشقت البشرية بهذه المادة الطاغية
سبحان الله
هذا حال اطفال الصحابة مع التوكل
فما حال اطفالنا اليوم مع التوكل هل نجد من يفعل هذا الا من رحم الله
فهل ربينا ابناءنا على القرآن الكريم وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
سَالونيْ عَن الدُنيا فَقُلتُ إنَها زائِلة ,
ويَومَ القيامة لن يَنفعَكْ أخً ولا عائِلَة ,
إنَ الحَياةَ تُسقينا كَأسًا مِنَ المُرِ قاتِلةَ ,
أتُحِب أنْ تكونَ خطواتُكَ عَلى الصراط مُعتدِلةً أمْ مائِلة ,
فَعِندَ اللهِ تنطِقُ عَليكَ جَوارِحُك شاكيَة ,
فَـ سارِع بِخشيَةٍ باكيَة ,
حَتى تدخُلَ جتةً عاليَة ,
لا يُسمعُ فيها لاغيَة ,